البعض يضن أنه من الإستماع للايات فإن الله قد وصف إنجاب البنات بالسوء ، لكن هذا خطأ بل بالعكس فالله وصف إنجاب البنات بالبشرى "وإذا بشر أحدهم بالأنثى" أي أن خبر إنجاب أنثى هو بشارة ... حتى أنك في قصص القرآن تجد القوم يختصمون على من يكفل مريم [ ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك و ما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم و ماكنت لديهم إذ يختصمون] ال عمران .
أما سوء البشارة "من سوء ما بشر به" فهي تعود على الشخص الذي يظن أنها بشارة سوء مع أن البشارة لوحدها أصلها خير و لا يضاف لها أبدا وصف السوء ... و هذا يدخلنا في باب التفاءل لأن أي شخص يأتيه خبر يجب أن يستبشر به بدل تؤويله سوءا لأن البشارة تلك ستعود عليه سوءا ...
[ و لئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور - و لئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور - إلا الذين صبروا و عملوا الصالحات أولائك لهم مغفرة و أجر كبير ] هود .
الآيات توضح أنه بعد الضراء هناك نعماء ، و هذا لا يتحقق إلا بالصبر .. و الصبر هو التحمل و الوثوق بأن هناك فرج و منحة من الله تعوض ذلك الضرر .
[ لا يسئم الإنسان من دعاء الخير و إن مسه الشر فيؤوس قنوط ] فصلت ... و هنا المشكلة ، هو اليأس و القنوط مما قدره الله ، لأن الإنسان في اختبار أمام الله و هو اختبار الصبر فإن صبر فإن له الخير و الأجر .
[ و لئن أذقناه رحمة منا بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي و ما أظن الساعة قائمة و لئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلنبئن الذين كفروا بما عملوا و لنذيقنهم من عذاب غليظ - و إذا أنعمنا على الإنسان أعرض و نئا بجانبه و إذا مسه الشر فذوا دعاء عريض ] فصلت .
نسيان و نكران فضل الله علينا هو كفر لأننا لا يجب أن نتذكر الله في الضراء فقط بل في السراء و الضراء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق