[ ألم ترى كيف فعل ربك بعاد - إرمَ ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد - و ثمود الذين جابوا الصخر بالواد - و فرعون ذي الأوتاد- الذين طغوا في البلاد - فأكثروا فيها الفساد - فصب عليهم ربك صوط عذاب - إن ربك لبالمرصاد ] الفجر .
دعونا نمر على الآيات مرور الكرام الذين يقدرون معنى كل كلمة في القرآن ... الآيات تصف للرسول بأن فرعون طغى في البلاد .. و تقول له بصحيح العبارة بأنه طغى في البلاد و نضع ثلاث أسطر حمراء تحت كلمة البلاد ؟! ..هل فرعون سكن في مكة السعودية التي عاش فيها الرسول حسب ما أخبرتنا كتب تراث السيرة حتى يقول الله له مباشرة بأن فرعون طغى في البلاد ؟ لأن لفظة البلاد عندما تسمعها بسبيل التعريف لن يكون مقصودها إلا البلاد التي أنت تعيشها أو تمثل لك البلد الأصل الذي روحك متعلقة به .
المفروض الرسول ليست بلاده مصر حسب السيرة حتى يقول له القرآن مباشرة لفظة "البلاد" ، فبلاد الرسول هي مكة السعودية التي لم يعش فيها فرعون .. أنا مثلا أسكن في الجزائر عندما يقول لي شخص " فرعون طغى في البلاد " فأفهم من مقصوده مباشرة بأنه يقصد الجزائر و ليس مصر ؟! لأن لفظة البلاد تخص البلد الذي أعيشه ، و دائما عقلي متصل بأن يربط هذا اللفظ بالبلد الذي أنا متعلق به و أعيش فيه ... أنت أي شخص يقول لك "البلاد" مباشرة ستفهم بأنها البلاد التي تعيش فيها
إذا هناك خلل في السيرة و هذا الشيء الرسمي و إلا لما القرآن يقول للرسول أن فرعون طغى في البلاد و الرسول عايش في مكة ؟! المفروض يقول (الذين طغوا في مصر) أو حتى كان يمكن يعمم و يقول (طغوا في الأرض) لكن لماذا وصف القرآن للرسول مصر التي طغى فيها فرعون بلفظ "البلاد" ؟! هل القرآن يريد أن يقول لنا أن الرسول بلاده هي مصر ؟!
فرعون حسب قصص القرآن عاش في مصر و مارس طغيانه في مصر .. [ و نادى فرعون في قومه قال يا قومي أليس لي ملك مصر و هذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون ] الزخرف .
و بالتالي فإن مصر بلد بعيد عنن بلد الرسول لو كان الرسول عاش في مكة و السعودية عموما التي إرتبط بأرضها .
نفس الشيئ بالنسبة لثمود التي يخبر الله الرسول بأنهم جابوا الصخر بالواد .. فهل الرسول عاش أمام هذا الواد و رأى تلك الصخور ؟ .. فأرض السعودية لاتملك وديان فهي صحراء قفار و لايوجد أي وادي أمامه صوره حتى يشاهده الرسول أكثر حي لقوم ثمود ؟
لكت بالمقابل مصر تملك وادي كبير يسمونه وادي النيل و يملك ألاف الآثار و الصخور التي تقع على حواف ذلك الواد و إلى اليوم تلك الآثار التي تقع على هذا الوادي يتم تفسيرها من طرف الغرب .
[ و كم أهلكنا من قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد فهل من محيص] ق .
[ ما يجادل في في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد ] غافر .
[ لا يغررك تقلب الذين كفروا في البلاد] آل عمران .
البلاد هي التي يخاطب الله رسوله بها عن طريق القرآن هي بلاد وحدة ، فككنا خيطها من القرآن نفسه .. هي مصر .. و هي نفسها التي أقام فيها فرعون و حصلت فيها قصته مع موسى و وصفها القرآن في صورة الفجر للرسول بأنها البلاد .
القرآن يشير للرسول بأن البلاد هي مصر ، و اللبيب بالإشارة يفهم أن البلاد المقصودة في القرآن هي مصر .. و ليست مكة .. لأن القبلة في مصر و هذا مقصود القرآن ... مصر البلاد الوحيدة التي ذكرت في القرآن في خمس مواضع و جل قصص القرآن دارت فيها ... لا لشيئ سوى لإرشاد الناس أن الكتاب و القصص و القرآن وقعت و نزلت في نفس مكان وقوع تلك الأحداث .
[ إن أول بيت وضع للناس للذي بركة مباركا و هدى للعالمين ] ال عمران .
بكة هي مصر التي أسس فيها بيت الله من أول يوم، و ليست مكة التي بنوا فيها مسجد ضرار :
[ و الذين اتخذوا مسجدا ضرار و كفرا و تفريقا بين المؤمنين و إرصادا لمن حارب الله و رسوله من قبل و ليحلفن إن أردنا إلا الحسنى و الله يشهد إنهم لكاذبون ] التوبة .
بمثل ما اتخذوا مسجد مكة إرصادا لمن حارب الله و رسوله فالله رصدهم و يفضحهم بالقرآن ،فالله لهم بالمرصاد بمثل ماكان لقوم فرعون بالمرصاد و الآيات التي ذكرناها تحاول تبيان حقيقة و ليست للتفكه القراءة دون معنى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق