الثلاثاء، 15 أبريل 2025

توجيه الجهد الفلاحي نحو الغذاء الإستراتيجي

 ذهلت عندما قرأت أن الطماطم لم تكن معروفة لدى أجدادنا قبل 200 سنة من الآن و أنها مادة استهلاكية دخلت لنا عن طريق انجلترا ... و اتساءل لماذا في منطقي يسمونها "طماطيش" طيش بمعنى إرمي في المهملات عندنا ؟!

دعنا نفكر ، الجهد الفلاحي سواءا من ناحية العنصر البشري (اليد العاملة) أو المال أو العنصر المادي (الات فلاحية) ، كله يوجه و يستخدم نحو أغذية قيمتها الغذائية أقل مقارنة مع منتجات فلاحية قيمتها أعلى و أحسن لصحة الأفراد ، فمثلا لو يوجه جهد 5 ملايين فلاح و 5 ملايير دينار نحو شعبة انتاج اللحوم الحمراء و تربية الأنعام كنا حصلنا على اكتفاء ذاتي و نسبة كبيرة من انتاج اللحوم و لرأيت الناس بصحة جيدة لسبب تمكنها من شراء اللحوم الحمراء بأسوام معقولة ، مقارنة بأننا لو نقوم بتوجيه 2 ملايين عامل من أصل ال5 ملايين لإنتاج الدجاج و مليون آخر لإنتاج البطاطا و مليون آخر لإنتاج الطماطم و بالتالي لا يتبقى لنا إلا مليوني عامل لتربية المواشي ، كما أن الكتلة المالية التي كانت من المفروض أن تغطي انتاج اللحم ستوجه لانتاج البطاطا و الطماطم و اللحوم البيضاء التي قيمتها الصحية و الغذائية أقل من اللحوم الحمراء ، و كذلك المياه التي كان من المفروض اقتصادها لورع الحبوب التي تفيد الإنسان و كعلف للمواشي ، فكنا بدل خسارة الجهد البشري و الخسائر المالية و المائية و المادية (بتوجيه التجهيز الفلاحي نحو البطاطا و الطماطم و الدجاج)  تفادي ذلك وضرب عصفورين بحجر واحد .


علينا ان نوجه كل الدعم نحو المنتوجات ذات القيمة الغذائية العالية و أولها اللحم و القمح و الذرة و الفواكه الصحية ، أما باقي الخضار التي لاتسمن و لا تغني من جوع فيجب عدم اعطاءها تلك القيمة الكبيرة و اقتصاد جهدنا نحوها لصالح منتجات مهمة .

الثلاثاء، 8 أبريل 2025

حل مشكلة شعوب إفريقيا هو دعم قطاع التربية و التعليم


 الحل لدى الشعوب الأفريقية ليس حلا عسكريا تجنيه انقلابات عسكرية ، و لا دعم عسكري لقيادة جماعات ضباط للتحكم في صناعة القرار و استغلال ثروات بلدانهم لشعوبهم ... لأن تلك الجماعات العسكرية هي جماعات مؤقتة لا تملك من المؤهلات الكافية للقيادة ، و حتى إن تمكنت من القيادة ستواجه شبح جهل الشعوب لديهم .... الحل يكمن هناك في نشر الوعي لدى المواطن الأفريقي ، و الوعي لن يملكه هذا المواطن إلا بالتعليم و التربية ... دعم قطاع التربية و التعليم هناك و إرسال وفود عربية من أجل التعليم باللغة عربية بدل الفرنسية و اللغات الإستعمارية هناك ، و تعليمهم القراءة و الكتابة و التعليم النموذجي بالعربية هو الحل ، لأن الدول العربية في شمال إفريقيا هي الأقرب مودة لهم ... مشكل الفرد الأفريقي ان نسبة الجهل لديهم منتشرة و يؤمنون بالخرافات و مغروس لديهم فكرة النقص عن دول العالم في الشمال بسبب هذا الجهل .

السبت، 5 أبريل 2025

لماذا أصبحت الماسونية تحاول دعم حقيقة أن مكة ليست البيت الحرام ؟

هناك طبقة واضحة بدأت تلوح في الأفق تدعم فكرة أن مكة ليست منطقة البيت الحرام ، و أن مكعب مكة ليس البيت الحرام ... و هي فكرة صحيحة و لا غبار عليها ، لكن هذه الفئة التي تدعم هذه الفكرة و تساندها الماسونية و جهات مخابراتية تعمل مهراجانات و صور و شعارات تجعل المسلم يشكك في مكة ليس هدفها تنويره بأن مكان المسجد الحرام الحق في بكة بمصر و أنه الهرم الأكبر ... لا ، هدف هذه الفئة منافق و خطير و يهدف إلى نفي فكرة وجود مسجد حرام و بيت حرام  من أساسه ، لإفراغ المسلم من المحتوى المادي و الروحي و الأثري الذي يمثل شعائر و نسك الإسلام و تاريخه منذ الأزل ... و تدعم هذه الفكرة جماعة ما يسمى بالتنوير الذين لا علاقة لهم بالتنوير لا من بعيد و لا من قريب و يحاولون أن يفسرو كلمات المسجد الحرام و البيت الحرام بأنهم معاني معنوية و ليست أول بناء بني على الأرض يمثل تاريخ الإسلام .


حذاري من هذه اللعبة هناك فخ ... الصادق هو من يصدع بحق أن مكة ليست المسجد الحرام لكن لشيئ واحد و هو تبيان مكان المسجد الحرام الحق بمصر .