الأحد، 30 مايو 2021

- التنفس و النفس _ ج 2



رغم هذا التلوث و الغزو الكربوني لمخرجات الثورة الصناعية و أحادي أكسيد الكربون ، إلا أن هناك بعض الرحمة في الأطفال في فطرتهم ، رغم قلة الاكسيجين الطبيعي إلا أن السبب في الصحة النفسية الجيدة و الضحك و اللعب و التفكير الفطري للأطفال و حتى جمال سيمات وجوههم ، ضف إلى ذلك نسبة النمو المعتبرة في مدة قليلة ..يرجع حسب رأيي إلى تنفسهم القوي نوعا ما مقارنة مع البيئة الحالية و كميات تنفسنا :
المواليد الجدد: يتراوح بين 30 إلى 60 نفس في الدقيقة.
الرضع من شهر إلى 12 شهرًا: يتراوح بين 30 إلى 60 نفسًا في الدقيقة الواحدة.
الأطفال من سن سنة إلى سنتين: يتراوح بين 24 إلى 40 نفسًا في الدقيقة الواحدة.
الأطفال من سن 3 إلى 5: يتراوح بين 22 إلى 34 نفسًا في الدقيقة الواحدة.
الأطفال من سن 6 إلى 12: يتراوح بين 18 إلى 30 نفسًا في الدقيقة الواحدة.
البالغين : يتراوح بين 12  إلى 20 نفس الدقيقة الواحدة .

هذا الإحصاء سيعطيك نتيجة منطقية عن علاقة أنفسنا و اطمئنانها و مردوديتها بالتنفس .

سبب هذا التراجع في مقدراتنا النفسية و العقلية  و الجسدية عن خلقنا في أحسن تقويم يرجع بالأساس إلى إكسير الحياة (إكسير بمعنى يكسر) الذي يكسر الحياة  و هو الكربون الذي أصبح اليوم مع بزوغ الثورة الصناعية أشد استحكاما من القرون التي خلت .. عبارة "إكسير الحياة" لا تعني الأوكسيجين بل تعني الكربون الذي يكسر الأوكسيجين ، كلمة إكسير مصدرها كسر بكسر تكسيرا ، و مهمة  احادي اكسيد الكربون عند استنشاقه هي تكسير تواجد الأوكسيجين في هيموغلوبين الدم عن طريق عملية كاربوكسي هيموغلوبين مما يؤدي للإنسان فقدان وضائفه الطبيعية و نقص مردوديته .

تحتار عندما ترى المستشفيات تتدافع عن الأوكسيجين الصناعي عندما فضح فيروس كورونا المعضلة الأولى للبشرية .. أين الأوكسيجين الطبيعي ؟

النفس المطمئنة لن ترجع للناس و لن تدخل في العباد مالم يتنفس الناس الأوكسيجين الطبيعي خاليا من أي ذرة من ذرات أحادي أكسيد الكربون و باقي الأكاسيد التي تأكسد دماء الناس ...

معنى النفس و كيف يدمرها الكربون :
https://bahithalhikma.blogspot.com/2020/10/blog-post_51.html?m=1


السبت، 22 مايو 2021

- آية الجيم في نظام الكتابة العربي الأصلي الذي تم تحريفه للهيروغليفية -

الكثير منا يتساءل عن سبب نطقنا لهجاء الحروف بتلك الطريقة ، ننطق "أ" بنطق "ألف" ، ننطق "حاء" بدل نطق "حا" ، ننطق "راء" بدل نطق "ر"، ننطق سين بدل نطق "س" ..
علينا طرح تساؤل لماذا ننطق حروف " أ ، ب ، ت ، ث ، ج ، ح ، خ ، د ، ذ ، ر ، ز ، ط ، ع ، ..." بالشكل التالي "ألف ، باء ، تاء ، ثاء ، جيم ، حاء ، خاء ، دال ، ذال ، راء ، زاء ، طاء ، عين .."

السبب المنطقي هو أن الناس قديما كانت تعتمد على نظام كتابي يعتمد على منطوقات صوتية و لم تك تعتمد على الحروف الصوتية كالنظام الحالي ، بمثال أنك تجدهم مثلا كانو يكتبون منطوق "عين" برسم صورة عين ، بالمقابل الآن النظام الكتابي الحالي الذي يعتمد على الحروف يكتب حرف عين "ع" و لكن يوضفها في الكلمات بنطق صوت "ع" فقط .

الآن لو نعطي مثال عن حرف"ج" فإننا صوتيا نوظفه في الكلمات بمنطوق صوتي وحيد وهو "ج" بالمقابل فإننا في الهجاء الأبجدي عند تعلم الحروف ننطقه "جيم" ؟! 
مثلا نكتب كلمة "جرح" و ننطق حرف الجيم داخل كلمة "جرح" بنطق "ج" بدل أن ننطق الكلمة "جيمرح" .. سبب هذا الخلل يكمن في أن الحروف الحالية هي نظام كتابة محرف عن نظام كتابي اصلي ، لذلك تم تسميتها بالحروف ، فمصدر كلمة حروف هو حرّف يحرف تحريفا ،وقد تم تحريفها لأن النظام الكتابي العربي الأصلي مرتبط بالخط الكتابي الأصلي المتواجد في مصر و تم تحريفه بما أسموه الهيروغليفية .

الجميع عندما يستمع للمنطوق الصوتي "جيم" يظنها عربيا بأنه إسم لحرف ابجدي ، و بالمقابل عندما يسمعها كمصلطح يظنها بأنها كلمة أجنبية عن اللسان العربي و تعني ما يقصد به رياضة تقوية العضلات التي تدخل ضمن نطاق ألعاب القوى ، و الحقيقة أن كلمة "الجيم" هي كلمة عربية و يوجد لها اشتقاق في اللسان العربي داخل القرآن :
[وتحبّون المال حبا جمّا] الفجر .
معنى كلمة "جما" يعرف بأنه يعني "كثيرا" بمعنى "يحبون المال حبا كثيرا" لكن هذا خطأ ، فكلمة "جمًّا" تعني "قويا" ، فوصف الحب في أصله يوصف في حجمه بالقوة و لايوصف بالكثرة ، مثلا لدى المصريين تجدهم يقولون عبارة مشهورة "بحبك أوي" بمعنى "بحبك قوي" وهي عبارة صحيحة ووصف صحيح ، و الحكمة من وصف الحب بالقوة هو أن الشخص الذي تحبه الإقتراب منه يقويك و بعدك عنه يضعفك ، كذلك بالنسبة للمال مع الإنسان فإن كل من يملك المال يحس نفسه قوي و إذا ماغاب المال يحس نفسه بأنه ضعيف ... وصف حجم الحب يقاس بالضعف و القوة لذلك كلمة "جما" تعني "قويا" .

كلمة "جما" أخذ منها اشتقاق كلمة "جيم" و تعني رياضة تقليدية و قديمة و هي رياضة القفز على الحبل ، فالحبل تعتبر أهم و انجع الرياضات التي تتلائم مع من يريد تقوية جسمه سواءا للسمين الذي يريد التنحيف (ربع ساعة بالحبل تساوي ساعة جري بالأقدام) أو بالنسبة للضعيف الذي يريد تقوية كتلة عضلاته ، فبالنسبة لمن يريد تضخيم الكتلة العضلية يرتبط إسم الحبل بزيادة كثافة اللحم ، لذلك لو تلاحظ معي في اللهجات المشرقية فإن المرأة التي تكون في بداية حملها تسمى "حبلة" (مؤنث عن كلمة حبل) ، و قد سميت حبلة كونها بدأ يتشكل لها كتلة لحم الجنين في بطنها .. و السبب في تسمية وصف اللحم بالحبل كونه من أهم الوسائل الرياضية التي تزيد كتلة البنية العضلية .

رياضة القفز على الحبل أو جميع الرياضات التي تعتمد على الحبل تعتبر من أهم الرياضات و أنجعها لمن يريد ممارسة الجيم لتقوية العضلات ، و لعبة القفز على الحبل كانت تسمى "جيم" بمعنى "التقوية" .

الرمز الكتابي أسفل الصورة هو من رموز الكتابات المصرية وهو بلسان عربي من الآيات الأولى التي كتب بها الناس و تنطق "جيم"  ، لكن تم تحريف منطوق كل تلك الرموز من طرف المدرسة الأنجوفرنسية بالإشتراك مع العثمانيين الذين اخترعوا نظام كتابي جديد يعتمد على حروف محرفة جعلت الناس تنسى خط كتابتها العربي الأصلي .