حسّ بنا الله و نعم الوكيل .. أي أن الله يحس بنا و هو وكيلنا بعدما عرف ما نعانيه .
حس بي الله و نعم الوكيل ... أي أن الله حسّ بي و هو وكيلي .
الحساب هو أدق أنواع المعاملات و العلوم لأنه يعتمد على الرقم و التدقيق في التحليل فعن طريق الحساب يمكننا الوصول إلى أجزاء الجزء بالفواصل و إلى مالانهاية ، و هو ما يجعل الحساب كعملية رياضية أقرب العلوم وصولا لتحليل الأحاسيس التي هي الأخرى دقيقة فهي ليست مادية كي تقاس بل معنوية داخلية ... حتى أن كلمة الغرام المتصلة بالمشاعر المرتبطة بالحب و كذلك ارتباطها بالأوزان ، فالغرام هو وزن لايمكن الإحساس به أثناء حمله باليد و هو أقرب للإحساس به من ناحية معنوية . ولذلك ربما ارتبط الإعتراف بالأحاسيس بإهداء الاوزان الخفيفة من غرامات الذهب او الألماس أو المجوهرات .
يرتبط كذلك مفهوم الحساب بالعقاب أو الجزاء ، و أوفى المحاسبين هو الله ، لأن الحساب لديه يدخل فيه حتى النوايا التي هي داخل الإنسان و الأحاسيس التي يملكها كل شخص ، فالله عندما توكله بأمرك يأتيك بحقك حتى عندما تؤذى أحاسيسك ... فهو يحس بك ... وهذا معنى حسبك الله أي حسّ بِك الله ، و هل يوجد أجمل و أدق من أن يحس القاضي أو الحاكم بما تحس به جراء ظلم حلّ بك ؟! ، فالإحساس بك وحده يعتبر عدل و طمأنينة فما بالك بالجزاء الذي يأتيه ذلك الحاكم الذي يحس بمن وكل بالحكم بالعدل في قضيتك ... لذلك الأصح أن العدل في الحكم على القضايا أساسه الإحساس الحقيقي بالمتخاصمين .
و عند الرجوع لربط الجزاء بالحساس الذي له علاقة بالأحاسيس و الذي ذكرنا أنه له علاقة بالغرام نجد ذكرا في القرآن بهذا :
[فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره] الزلزلة ،. فالذرة الصغيرة هي من مقاييس الغرامات الصغيرة ... و الانسان الذي يعمل مثقال تلك الذرة سيجزى بمثل نيته ..و العديد من الايات تشير الى نظر الله الى الاحاسيس في حكمه كنبذ الاستهزاء و سوء الظن و النجوى و العديد من الأعمال المعنوية التي يرتبط معرفتها بالأحاسيس .
حسِب = ظن = توقع ؟
الظن و التوقع له علاقة بالإحساس (الحاسة السادسة)